مدنية قال ابن الغرس في أحكام القرآن وقيل إنها مكية إلا * (هذان خصمان) * الآيات وقيل إلا عشر آيات وقيل مدنية إلا أربع آيات * (وما أرسلنا من قبلك من رسول) * إلى * (عقيم) * قاله قتادة وغيره وقيل كلها مدنية قاله الضحاك وغيره وقيل هي مختلطة فيها مدني ومكي وهو قول الجمهور انتهى ويؤيد ما نسبه إلى الجمهور أنه ورد في آيات كثيرة منها أنه نزل بالمدينة كما حررناه في أسباب النزول 51 سورة الفرقان قال ابن الغرس الجمهور على أنها مكية وقال الضحاك مدنية 52 سورة يس حكى أبو سليمان الدمشقي له قولا إنها مدنية قال وليس بالمشهور 53 سورة ص حكى الجعبري قولا إنها مدنية خلاف حكاية جماعة الإجماع على أنها مكية 54 سورة محمد حكى النسفي قولا غريبا إنها مكية 55 سورة الحجرات حكى قول شاذ إنها مكية 56 سورة الرحمن الجمهور على أنها مكية وهو الصواب ويدل له ما رواه الترمذي والحاكم عن جابر قال لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه سورة الرحمن حتى فرغ قال مالي أراكم سكوتا للجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرأت عليهم من مرة * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * إلا قالوا ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين وقصة الجن كانت بمكة 57 وأصرح منه في الدلالة ما أخرجه أحمد في مسنده بسند جيد عن أسماء بنت أبي بكر قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي نحو الركن قبل أن يصدع بما يؤمر والمشركون يسمعون * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * وفي هذا دليل على تقدم نزولها على سورة الحجر 58 سورة الحديد قال ابن الغرس الجمهور على أنها مدنية وقال قوم
(٤٣)