الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢٦١
مد الحجز في نحو (أأنذرتهم) * (أأنت قلت للناس) * * (أئذا متنا) * * (أؤلقي الذكر عليه) * لأنه أدخل بين الهمزتين حاجزا خففهما لاستثقال العرب جمعهما وقدره ألف تامة بالإجماع فحصول الحجز بذلك ومد العدل في كل حرف مشدد وقبله حرف مد ولين نحو * (الضالين) * لأنه يعدل حركة أي يقوم مقامها في الحجز بين الساكنين ومد التمكين في نحو * (أولئك) * و * (الملائكة) * و * (شعائر) * وسائر المدات التي تليها همزة لأنه جلب ليتمكن به من تحقيقها وإخراجها من مخرجها ومد البسط ويسمى أيضا مد الفصل في نحو * (بما أنزل) * لأنه يبسط بين كلمتين ويصل به بين كلمتين متصلتين ومد الروم في نحو * (ها أنتم) * لأنهم يرومون الهمزة من * (أنتم) * ولا يحققونها ولا يتركونها أصلا ولكن يلينونها ويشيرون إليها وهذا على مذهب من لا يهمز * (ها أنتم) * وقدره ألف ونصف ومد الفرق في نحو * (الآن) * لأنه يفرق به بين الاستفهام والخبر وقدره ألف تامة بالإجماع فإن كان بين ألف المد حرف مشدد زيد ألف أخرى ليتمكن به من تحقيق الهمزة نحو * (والذاكرين الله) * ومد البنية في نحو * (ماء) * و * (دعاء) * و * (نداء) * و (زكرياء) لأن الاسم بني على المد فرقا بينه وبين المقصور ومد المبالغة في نحو * (لا إله إلا الله) * ومد البدل من الهمزة في نحو * (آدم) * و * (أخر) * و * (آمن) * وقدره ألف تامة بالإجماع ومد الأصل في الأفعال الممدودة نحو * (جاء) * و * (شاء) * والفرق بينه وبين مد البنية أن تلك الأسماء بنيت على المد فرقا بينها وبين المقصور وهذه مدات في أصول أفعال أحدثت لمعان انتهى
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»