860 وقيل هي الواحدة من المعدودات في السور سميت به لأنها علامة على صدق من أتى بها وعلى عجز المتحدى بها 861 وقيل لأنها علامة على علامة انقطاع ما قبلها من الكلام وانقطاعه مما بعدها 862 قال الواحدي وبعض أصحابنا يجوز على هذا القول تسمية أقل من الآية آية لولا أن التوقيف ورد بما هي عليه الآن 863 وقال أبو عمرو الداني لا أعلم كلمة هي وحدها آية إلا قوله * (مدهامتان) * 864 وقال غيره بل فيه غيرها مثل * (والنجم) * * (والضحى) * * (والعصر) * وكذا فواتح السور عند من عدها 865 قال بعضهم الصحيح أن الآية إنما تعلم بتوقيف من الشارع كمعرفة السورة قال فالآية طائفة من حروف القرآن علم بالتوقيف انقطاعها يعني عن الكلام الذي بعدها في أول القرآن وعن الكلام الذي قبلها في آخر القرآن وعما قبلها وما بعدها في غيرهما غير مشتمل على مثل ذلك قال وبهذا القيد خرجت السورة 866 وقال الزمخشري الآيات علم توقيفي لا مجال للقياس فيه ولذلك عدوا * (ألم) * آية حيث وقعت و * (المص) * ولم يعدوا * (المر) * و * (الر) * وعدوا * (حم) * آية في سورها و * (طه) * و * (يس) * ولم يعدوا * (طس) * 867 قلت ومما يدل على أنه توقيفي ما أخرجه أحمد في مسنده من طريق عاصم بن أبي النجود عن زر عن ابن مسعود قال أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة من الثلاثين من آل حم قال يعني الأحقاف قال وكانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت الثلاثين... الحديث 868 وقال ابن العربي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الفاتحة سبع آيات وسورة الملك ثلاثون آية وصح أنه قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران قال وتعديد
(١٨١)