الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٧٤
والمئون لها أوائل وقال الفراء هي السورة التي آيها أقل من مائة لأنها تثنى أكثر مما يثنى الطوال والمئون وقيل لتثنية الأمثال فيها بالعبر والخبر حكاه النكزاوي 826 وقال في جمال القراء هي السور التي ثنيت فيها القصص وقد تطلق على القرآن كله وعلى الفاتحة كما تقدم 827 والمفصل ما ولي المثاني من قصار السور سمي بذلك لكثرة الفصول التي بين السور بالبسملة وقيل لقلة المنسوخ منه ولهذا يسمى بالمحكم أيضا كما روى البخاري عن سعيد بن جبير قال إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم وآخره سورة الناس بلا نزاع 828 واختلف في أوله على اثني عشر قولا أحدها ق لحديث أوس السابق قريبا الثاني الحجرات وصححه النووي الثالث القتال عزاه الماوردي للأكثرين الرابع الجاثية حكاه القاضي عياض والخامس الصافات السادس الصف السابع تبارك حكى الثلاثة ابن أبي الصيف اليمني في نكته على التنبيه الثامن الفتح حكاه الكمال الذماري في شرح التنبيه التاسع الرحمن حكاه ابن السيد في أمياله على الموطأ العاشر الإنسان الحادي عشر سبح حكاه ابن الفركاح في تعليقه عن المرزوقي الثاني عشر الضحى حكاه الخطابي ووجهه بأن القارئ يفصل بين هذه السور بالتكبير وعبارة الراغب في مفرداته المفصل من القرآن السبع الأخير فائدة 829 للمفصل طوال وأوساط وقصار قال ابن معن فطواله إلى عم وأوساطه منها إلى الضحى ومنها إلى آخر القرآن قصاره هذا أقرب ما قيل فيه
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»