العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ٢ - الصفحة ٧١٤
قالوا نقيم بمكة ما بدا لنا فمتى أردنا رجعنا فنزل فينا ما نزل في الحارث فلما افتتحت مكة دخل في الإسلام من دخل منهم فقبلت توبته ونزلت فيمن مات منهم كافرا هذه الآية ونقل مقاتل بن سليمان نحوه لكن في آخره فأخرجوا من مكة 213 قوله ز تعالى * (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) * 92 يؤخذ من قصة إسرائيل في تحريمه على نفسه أحب الطعام إليه وأحب الشراب إليه كما سيأتي في الذي بعده أنه كان في شرعهم التقرب بترك بعض المباحات تحريما فشرع الله تعالى لهذه الأمة أن يتقربوا إلى الله بالصدقة بما يحبون فيحصل التوافق في الترك لكن كان أولئك إذا حرموه اقتصروا على عدم تناوله من غير أن يقترن بذلك بذله لغيرهم فيحصل لهم ثواب ذلك الإنفاق مضافا إلى التورع عن تناول ذلك ومن هنا يظهر أن مجرد ترك المباح لا يستقل بالاستحباب وبالله التوفيق 214 قوله تعالى * (كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة) * الآية 93 أخرج الطبري من طريق أسباط عن السدي قال قالت اليهود إنما نحرم ما
(٧١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 709 710 711 712 713 714 715 716 717 718 719 ... » »»