تصانعوا بأموالكم الحكام فترشوهم ليقضوا لكم قال ابن عطية و يترجح هذا القول بأن الحكام مظنة الرشوة إلا من عصم وهو الأقل قال و اللفظتان متناسبان لأن تدلوا من إرسال الدلو والرشوة من الرشا كأنها يمد بها لتقضي الحاجة وقال الرازي قيل المراد ما لا بينة عليه كالودائع و قيل شهادة الزور و قيل في دفع الأوصياء بعض مال الأيتام إلى الحاكم و قيل أن يحلف ليذهب حق غريمه و قيل نزلت في الرشوة وهو الظاهر و إن كان الكل منهيا عنه قلت بل السبب لا يعدل عن كونه مرادا وإن كان اللفظ يتناول غيره 102 - قوله تعالى * (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) * 189 قال الواحدي قال معاذ بن جبل يا رسول الله إن اليهود تغشانا و يكثرون مسألتنا عن الأهلة فأنزل الله تعالى هذه الآية وقال قتادة و ذكر لنا أنهم سألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم لم خلقت هذه الأهلة فأنزل
(٤٥٣)