العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ١ - الصفحة ٣٥٦
كعب بن الأشرف كان يهوديا شاعرا فكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم ويحرض عليه كفار قريش في شعره وكان المشركون واليهود من أهل المدينة يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أشد الأذى فأمرهم الله بالصبر والعفو وفيهم نزلت * (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا) * إلى قوله * (فاعفوا واصفحوا) * وهذا سند صحيح وأخرجه أبو داود من هذا الوجه دون هذا الكلام الأخير وعلى هذا فالجمع في قوله * (يردونكم) * لكعب ومن تابعه ويستقيم الكلام ونقل ابن ظفر عن ابن عباس نحو الأول ثم قال و بسط هذا الكلام بعض الرواة فقال وذكر ما ذكره الثعلبي بغير إسناد قال نزلت هذه الآية في نفر من اليهود منهم فنحاص ابن عازورا وزيد بن قيس قالوا لحذيفة وعمار بعد وقعة أحد انظروا ما أصابكم ولو كنتم على الحق ما هزمتم فارجعا إلى ديننا فهو خير لكم
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»