ومن طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال السحر سحران سحر تعلمه الشياطين وسحر يعلمه هاروت و ماروت وأخرج الطبري من طريق العوفي 56 عن ابن عباس قال لم ينزل الله السحر ومن طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس مثله قال الطبري فعلى هذا فالمراد بالملكين جبريل و ميكائيل و هاروت وماروت رجلان من أهل بابل وفي الكلام تقديم و تأخير والتقدير وما كفر سليمان وما أنزل على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل وهاروت وماروت بدل من الناس والقراءة المشهورة أن الملكين بفتح اللام وبنى الطبري الاختلاف فيها على تفسيرها فمن قرأ بالفتح قال هما هاروت وماروت أو جبريل وميكال ومن بالكسر قال هما علمان ملكا بابل أو شيطانان
(٣١٥)