تنوير المقباس من تفسير ابن عباس - الفيروز آبادي - الصفحة ٤٨٨
* (مؤمنا وللمؤمنين) * المصدقين من الرجال * (والمؤمنات) * المصدقات من النساء بالإيمان الذين يكونون من بعدى * (ولا تزد الظالمين) * الكافرين المشركين * (إلا تبارا) * خسارا وهلاكا كخسار من أوحى إلى نبيهم فلم يؤمنوا به ومن السورة التي يذكر فيها الجن وهى كلها مكية آياتها ثمان وعشرون وكلماتها مائتان وخمس وثمانون وحروفها ثمانمائة وسبعون * (بسم الله الرحمن الرحيم) * وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى * (قل أوحي إلي) * يقول قل لهم لكفار مكة يا محمد أوحى إلى أنزل إلى جبريل فأخبرني * (أنه استمع نفر) * تسعة نفر * (من الجن) * من جن نصيبين باليمن * (فقالوا) * بعدما آمنوا ورجعوا إلى قومهم يا قومنا * (إنا سمعنا قرآنا عجبا) * تلاوة قرآن عجيب كريم شريف يشبه كتاب موسى وكانوا أهل توراة * (يهدي إلى الرشد) * إلى الحق والهدى والصواب لا إله إلا الله * (فآمنا به) * بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن * (ولن نشرك بربنا أحدا) * يعنون إبليس * (وأنه تعالى جد ربنا) * ملك ربنا ويقال ارتفع عظمة ربنا وسلطان ربنا وغنى ربنا وصفة ربنا * (ما اتخذ) * من أن يتخذ * (صاحبة) * زوجة * (ولا ولدا) * كما يجعله الكفار * (وأنه كان يقول سفيهنا) * جاهلنا يعنون إبليس * (على الله شططا) * كذبا وزورا * (وأنا ظننا) * حسبنا * (أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا) * أن ما يقول الإنس والجن على الله ليس بكذب واستبان لنا أنه كذب وكل هذا من أول السورة إلى ههنا حكاية من الله عن كلام الجن ثم قال * (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون) * يتعوذون * (برجال من الجن فزادوهم) * بذلك * (رهقا) * عظمة وتكبرا وفتنة وفسادا وذلك أنهم إذا سافروا سفرا أو اصطادوا صيدا من صيدهم أو نزلوا واديا خافوا منهم فقالوا نعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه فيأمنون بذلك منهم فيزيد رؤساء الجن بذلك عظمة وتكبرا على سفلتهم والجن هم ثلاثة أجزاء جزء في الهواء وجزء ينزلون ويصعدون حيثما يشاءون وجزء مثل الكلاب والحيات * (وأنهم) * يعنى كفار الجن قبل أن آمنوا * (ظنوا) * حسبوا * (كما ظننتم) * حسبتم يا أهل مكة * (أن لن يبعث الله أحدا) * بعد الموت ويقال إن لن يبعث الله أحدا رسولا ثم رجع إلى كلام الجن فقال * (وأنا لمسنا السماء) * انتهينا إلى السماء قبل أن آمنا * (فوجدناها ملئت حرسا) * من الملائكة * (شديدا) * كثيرا * (وشهبا) * نجما مضيئا يدحرهم عن الاستماع * (وأنا كنا نقعد منها) * من السماء * (مقاعد للسمع) * للاستماع قبل أن يبعث محمدا صلى الله عليه وسلم * (فمن يستمع الآن) * بعد ما بعث محمد صلى الله عليه وسلم * (يجد له شهابا) * نجما مضيئا * (رصدا) * من الملائكة يدحرونهم عن الاستماع * (وأنا لا ندري) * لا نعلم * (أشر أريد بمن في الأرض) * حين منعنا عن الاستماع * (أم أراد بهم ربهم رشدا) * هدى وصوابا وخيرا ويقال وأنا لا ندري لا نعلم أشر أريد بمن في الأرض حين بعث محمد صلى الله عليه وسلم إذ لم يؤمنوا به فيهلكهم الله أم أراد بهم ربهم رشدا هدى وصوابا وخيرا إذا آمنوا به * (وأنا منا الصالحون) * الموحدون هم الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن * (ومنا دون ذلك) *
(٤٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 ... » »»