تنوير المقباس من تفسير ابن عباس - الفيروز آبادي - الصفحة ٤٧٨
الخمر والماء والعسل واللبن * (يوم) * وهو يوم القيامة * (لا يخزي الله النبي) * كما يخزى الكفار يقول لا يعذب الله النبي * (والذين آمنوا معه) * ولا يعذب الذين آمنوا به مثل أبى بكر وأصحابه * (نورهم يسعى) * يضئ * (بين أيديهم) * على الصراط * (وبأيمانهم يقولون) * بعد ما ذهب نور المنافقين * (ربنا أتمم لنا) * على الصراط * (نورنا واغفر لنا) * ذنوبنا * (إنك على كل شيء) * من إتمام النور والغفران * (قدير يا أيها النبي جاهد الكفار) * كفار مكة بالسيف حتى يسلموا * (والمنافقين) * منافقى أهل المدينة باللسان بالزجر والوعيد * (واغلظ عليهم) * واشدد على كلا الفريقين بالقول والفعل * (ومأواهم) * مصير المنافقين والكفار * (جهنم وبئس المصير) * صاروا إليه جهنم ثم خوف عائشة وحفصة لإيذائهما النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة نوح وامرأة لوط فقال * (ضرب الله) * بين الله * (مثلا) * صفة * (للذين كفروا) * بالمرأتين الكافرتين * (امرأة نوح) * واهلة * (وامرأة لوط) * واعلة * (كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين) * مرسلين * (فخانتاهما) * فخالفتاهما في الدين وأظهرتا الإيمان باللسان وأسرتا النفاق بالقلب ولم تخونا بالفجور لأنه لم تفجر امرأة نبي قط * (فلم يغنيا عنهما) * لم ينفعهما * (من الله) * من عذاب الله * (شيئا) * صلاح زوجيهما مع كفرهما * (وقيل ادخلا النار) * في الآخرة * (مع الداخلين) * في النار ثم حثهما على التوبة والإحسان بامرأة فرعون آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران فقال * (وضرب الله مثلا) * بين الله صفة * (للذين آمنوا) * بامرأتين مسلمتين * (امرأة فرعون) * آسية بنت مزاحم * (إذ قالت) * في عذاب فرعون لها * (رب ابن لي عندك بيتا في الجنة) * لكي يهون على عذاب فرعون * (ونجني من فرعون) * من دين فرعون * (وعمله) * عذابه * (ونجني من القوم الظالمين) * الكافرين فلم يضرها كفر زوجها مع إيمانها وإخلاصها * (ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها) * حفظت فرجها يعنى جيب درعها من الفواحش * (فنفخنا فيه من روحنا) * فنفخ جبريل في جيب قميصها بأمرنا فحملت بعيسى * (وصدقت بكلمات ربها) * بما قال لها جبريل * (إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا) * * (وكتبه) * وبكتبه التوراة والإنجيل وسائر الكتب ويقال بكلمات ربها بعيسى ابن مريم أن يكون بكلمة من الله كن فصار مخلوقا وبكتابه الإنجيل * (وكانت من القانتين) * من المطيعين لله في الشدة والرخاء ويقال وكانت من القانتين الذي تعالى وتعاظم ومن السورة التي يذكر فيها الملك وهى كلها مكية آياتها ثلاثون وكلماتها ثلاثمائة وخمس وثلاثون وحروفها ألف وثلاثمائة وثلاثة عشر * (بسم الله الرحمن الرحيم) * وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى * (تبارك) * يقول ذو بركة ويقال تعالى وتعظم وتقدس وارتفع وتبرأ عن الولد والشريك * (الذي بيده الملك) * ملك العز والذل وخزائن كل شئ * (وهو على كل شيء) * من العز والذل * (قدير الذي خلق الموت) * شبه كبش أملح لا يمر على شئ ولا يشم ريحه شئ ولا يطأ على شئ حي إلا مات * (والحياة) * وخلق الحياة شبه فرس بلقاء أنثى لا تمر على شئ ولا يشم ريحها شئ ولا تطأ على شئ ولا يطرح من أثرها على شئ إلا يحيى وهى دابة دون البغل وفوق الحمار خطوها مد البصر ويركبها الأنبياء ويقال خلق الموت يعنى النطفة والحياة يعنى النسمة ويقال خلق الحياة والموت مقدم ومؤخر * (ليبلوكم) * ليختبركم بين الحياة والموت * (أيكم أحسن عملا) * أخلص عملا * (وهو العزيز) * بالنقمة لمن لا يؤمن به * (الغفور) * لمن تاب وآمن به * (الذي خلق سبع سماوات طباقا) * مطبقة بعضها على بعض مثل القبة ملتزقة أطرافها * (ما ترى) * يا محمد * (في خلق الرحمن) * في خلق السماوات * (من تفاوت) * من اعوجاج * (فارجع البصر) * رد البصر بالنظر إلى السماء
(٤٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 ... » »»