تنوير المقباس من تفسير ابن عباس - الفيروز آبادي - الصفحة ٤٤٦
* (إلا وحي) * من الله * (يوحى) * إليه جبريل حتى جاء إليه وقرأه عليه * (علمه) * أي أعلمه جبريل * (شديد القوى) * وهو شديد القوة بالبدن * (ذو مرة) * ذو شدة ويقال ذو قوة وكانت قوته حيث أدخل يده تحت قريات لوط فقلعها من الماء الأسود ورفعها إلى السماء وقلبها فأقبلت تهوى من السماء إلى الأرض وكانت شدته حيث أخذ بعضادتي باب أنطاكية فصاح فيها صيحة فمات من فيها من الخلائق ويقال كانت شدته حيث نفح إبليس نفحة بريشة من جناحه على عقبة من أعقاب بيت المقدس فمضربه على أقصى حجر بالهند * (فاستوى) * جبريل في صورته التي خلقه الله عليها ويقال فاستوى في صورة خلق حسن * (وهو بالأفق الأعلى) * بمطلع الشمس ويقال في السماء السابعة * (ثم دنا) * جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم ويقال محمد إلى ربه * (فتدلى) * فتقرب * (فكان قاب قوسين) * من قسى العرب * (أو أدنى) * بل أدنى بنصف قوس * (فأوحى إلى عبده) * جبريل * (ما أوحي) * إلى عبده محمد صلى الله عليه وسلم ويقال فأوحى جبريل إلى عبده محمد عليه السلام ما أوحى الذي أوحى ويقال فأوحى إلى عبده محمد الذي أوحى * (ما كذب الفؤاد) * فؤاد محمد صلى الله عليه وسلم * (ما أرى) * الذي رأى به بقلبه ويقال رأى ربه بفؤاده ويقال ببصره وهذا جواب القسم فلما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم كذبوه فنزل * (أفتمارونه) * أفتكذبونه * (على ما يرى) * على ما قدر أي محمد عليه السلام وإن قرأت بالألف يقول أفتجادلونه على ما قد رأى * (ولقد رآه) * يعني رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل ويقال ربه بفؤاده ويقال ببصره * (نزلة أخرى) * مرة أخرى غير التي أخبركم بها * (عند سدرة المنتهى) * التي ينتهى إليها كل ملك مقرب ونبى مرسل ويقال ينتهى إليها علم كل ملك مقرب ونبى مرسل وعالم راسخ * (عندها) * عند السدرة * (جنة المأوى) * تأوى إليها أرواح الشهداء * (إذ يغشى السدرة) * يعلو السدرة * (ما يغشى) * ما يعلو فراش من ذهب ويقال نور ويقال ملائكة * (ما زاغ البصر) * ما مال البصر بصر محمد صلى الله عليه وسلم يمينا ولا شمالا بما رأى * (وما طغى) * ما تجاوز عما رأى جبريل له ستمائة جناح * (لقد رأى) * محمد صلى الله عليه وسلم * (من آيات ربه الكبرى) * من عجائب ربه الكبرى أي العظمى * (أفرأيتم) * أفتظنون يا أهل مكة أن * (اللات والعزى) * الأخرى * (ومناة الثالثة الأخرى) * تنفعكم في الآخرة بل لا تنفعكم ويقال أفتظنون أن عبادتكم اللات والعزى الأخرى ومناة الثالثة في الدنيا تنفعكم في الآخرة لا تنفعكم أما اللات فكانت صنما بالطائف لثقيف يعبدونها وأما العزى فكانت شجرة ببطن نخلة لغطفان يعبدونها وما مناة الثلاثة فكانت صنما بمكة لهذيل وخزاعة يعبدونها من دون الله * (ألكم الذكر) * يا أهل مكة ترضونه لأنفسكم * (وله الأنثى) * وأنتم تكرهونها ولا ترضونها لأنفسكم * (تلك إذا قسمة ضيزى) * جائرة * (إن هي) * ما هي اللات والعزى ومناة الثالثة * (إلا أسماء) * أصنام * (سميتموها أنتم وآباؤكم) * الآلهة ويقال صنعتموها أنتم وآباؤكم لأنفسكم * (ما أنزل الله بها) * بعبادتكم لها وتسميتكم لها * (من سلطان) * من كتاب فيه حجتكم * (إن يتبعون) * ما يعبدون اللات والعزى ومناة الثالثة وما يسمونها الآلهة * (إلا الظن) * إلا بالظن بغير يقين * (وما تهوى الأنفس) * وبهوى الأنفس * (ولقد جاءهم) * يعنى أهل مكة * (من ربهم الهدى) * البيان في القرآن بأن ليس لله ولد ولا شريك * (أم للإنسان) * لأهل مكة * (ما تمنى) * ما يشتهون أن الملائكة والأصنام يشفعون لهم * (فلله الآخرة) * بإعطاء الثواب والكرامة والشفاعة والأولى بإعطاء المعرفة والتوفيق * (وكم من ملك في السماوات) * ممن زعمتم أنهم بنات الله * (لا تغني شفاعتهم شيئا) * لا يشفعون لأحد * (إلا من بعد أن يأذن الله) * يأمر الله بالشفاعة * (لمن يشاء) * لمن كان أهلا لذلك من المؤمنين * (ويرضى) * عنهم بالتوحيد * (إن الذين لا يؤمنون بالآخرة) * بالبعث بعد الموت يعنى كفار مكة
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»