تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٧ - الصفحة ٤٦١
هدى وشفآء والذين لا يؤمنون فىءاذانهم وقر وهو عليهم عمى أولائك ينادون من مكان بعيد * ولقد ءاتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم وإنهم لفى شك منه مريب * من عمل صالحا فلنفسه ومن أسآء فعليها وما ربك بظلام للعبيد * إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركآئى قالوا ءاذناك ما منا من شهيد * وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص * لا يسأم الانسان من دعآء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط * ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضرآء مسته ليقولن هاذا لى ومآ أظن الساعة قآئمة ولئن رجعت إلى ربىإن لى عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ * وإذآ أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعآء عريض * قل أرءيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به من أضل ممن هو فى شقاق بعيد * سنريهم ءاياتنا فى الا فاق وفىأنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شىء شهيد * ألا إنهم فى مرية من لقآء ربهم ألا إنه بكل شىء محيط) *)) ) * الصرصر: الريح الباردة المحرقة، كما تحرق النار، قاله الفراء والزجاج، ويأتي أقوال المفسرين فيه. النحس المشؤوم: نقيض السعد، قال الشاعر:
* سواء عليه أي حين أتيته * أساعة نحس تتقي أم بأسعد * وأنشد الفراء:
* أبلغ جذاما ولخما أن إخوتهم * طيا وبهراء قوم نصرهم نحس * التقييض: تهيئة الشيء وتيسيره، وهذان ثوبان قيضان، إذا كانا متكافئين في الثمن، وقايضني بهذا الثوب: أي خذه وأعطني به بدله، والمقايضة: المعارضة. الأكمام، واحدها كم، قال الزمخشري: بكسر الكاف، وقال المبرد: هو ما يغطي الثمرة لجف الطلعة، ومن قال في الجمع أكمه، فالواحد كمام. الآفاق: النواحي، واحدها أفق، قال الشاعر:
(٤٦١)
مفاتيح البحث: الزمخشري (1)، الشهادة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 ... » »»