ثلاث الطيب والنساء وقرة عيني في الصلاة لأن فيها غنية عن غيرها في الدارين بقاء الأثر مدى الدهر والأمن من العذاب يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم من مات في أحد الحرمين بعث يوم القيامة آمنا وعند أبي حنيفة من لزمه القتل بردة أو قصاص أو غيرهما والتجأ إلى الحرم لم يتعرض له ولكن ألجئ إلى الخروج * (ولله على الناس حج البيت) * قصده للزيارة على الوجه المخصوص وقرئ حمزة والكسائي وعاصم في رواية حفص * (حج) * بالكسر وهي لغة نجد * (من استطاع إليه سبيلا) * بدل من الناس بدل البعض من الكل مخصص له وقد فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستطاعة بالزاد والراحلة وهو يؤيد قول الشافعي رضي الله عنه إنها بالمال ولذلك أوجب الاستنابة على الزمن إذا وجد أجرة من ينوب عنه وقال مالك رحمه الله تعالى إنها بالبدن فيجب على من قدر على المشي والكسب في الطريق وقال أبو حنيفة رحمه الله تعالى إنها بمجموع الأمرين والضمير في إليه للبيت أو الحج وكل ما أتى إلى الشيء فهو سبيله * (ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) * وضع كفر موضع من لم يحج تأكيدا لوجوبه وتغليظا على تاركه ولذلك قال
(٦٩)