تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٧
جزاء أعمالها من الخير والشر حاضرة لو أن بينها وبين ذلك اليوم وهو له أمدا بعيدا أو بمضمر نحو اذكر و * (تود) * حال من الضمير في عملت أو خبر لما عملت من سوء وتجد مقصور على * (ما عملت من خير) * ولا تكون * (ما) * شرطية لارتفاع * (تود) * وقرئ * (ودت) * وعلى هذا يصح أن تكون شرطية ولكن الحمل على الخبر أوقع معنى لأنه حكاية كائن وأوفق للقراءة المشهورة * (ويحذركم الله نفسه) * كرره للتأكيد والتذكير * (والله رؤوف بالعباد) * إشارة إلى أنه تعالى إنما نهاهم وحذرهم رأفة بهم ومراعاة لصلاحهم أو أنه لذو مغفرة وذو عقاب أليم فترجى رحمته ويخشى عذابه * (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني) * المحبة ميل النفس إلى الشيء لكمال أدركته فيه بحيث يحملها على ما يقربها إليه والعبد إذا علم أن الكمال الحقيقي ليس إلا لله وأن كل ما يراه كمالا من نفسه أو غيره فهو من الله وبالله وإلى الله لم يكن حبه إلا لله وفي الله وذلك
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 33 ... » »»