تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٤٥٢
(شر أهر ذا ناب) أو استفهامية وما بعدها الخبر أو موصولة وما بعدها صلة والخبر محذوف. * (ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق) * أي ذلك العذاب بسبب أن الله نزل الكتاب بالحق فرفضوه بالتكذيب أو الكتمان * (وإن الذين اختلفوا في الكتاب) * اللام فيه إما للجنس واختلافهم إيمانهم ببعض كتب الله تعالى وكفرهم ببعض أو للعهد والإشارة إما إلى التوراة واختلفوا بمعنى تخلفوا عن المنهج المستقيم في تأويلها أو خلفوا خلال ما أنزل الله تعالى مكانه أي حرفوا ما فيها وإما إلى القرآن واختلافهم فيه قولهم سحر وتقول وكلام علمه بشر وأساطير الأولين * (لفي شقاق بعيد) * لفي خلاف بعيد عن الحق. * (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب) * * (البر) * كل فعل مرض والخطاب لأهل الكتاب فإنهم أكثروا الخوض في أمر القبلة حين حولت وادعى كل طائفة أن البر هو التوجه إلى قبلته فرد الله تعالى عليهم وقال ليس البر ما أنتم عليه فإنه منسوخ ولكن البر ما بينه الله واتبعه المؤمنون وقيل عام لهم وللمسلمين أي ليس البر مقصورا بأمر القبلة أوليس البر العظيم الذي يحسن أن تذهلوا بشأنه عن غيره أمرها وقرأ حمزة وحفص * (البر) * بالنصب * (ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين) * أي ولكن البر الذي ينبغي أن يهتم به بر من آمن بالله أو لكن ذا البر من آمن
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»