تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٤٤٦
حيث وقع بتسكين الطاء وهما لغتان في جمع خطوة وهي ما بين قدمي الخاطي وقرئ بضمتين وهمزة جعلت ضمة الطاء كأنها عليها وبفتحتين على أنه جمع خطوة وهي المرة من الخطو * (إنه لكم عدو مبين) * ظاهر العداوة عند ذوي البصيرة وإن كان يظهر الموالاة لمن يغويه ولذلك سماه وليا في قوله تعالى * (أولياؤهم الطاغوت) * * (إنما يأمركم بالسوء والفحشاء) * بيان لعداوته ووجوب التحرز عن متابعته واستعير الأمر لتزيينه وبعثه لهم على الشر تسفيها لرأيهم وتحقيرا لشأنهم والسوء والفحشاء ما أنكره العقل واستقبحه الشرع والعطف لاختلاف الوصفين فإنه سوء لاغتمام العاقل به وفحشاء باستقباحه إياه وقيل السوء يعم القبائح والفحشاء ما يتجاوز الحد في القبح من الكبائر وقيل الأول ما لا حد فيه والثاني ما شرع فيه الحد * (وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) * كاتخاذ الأنداد وتحليل المحرمات وتحريم الطيبات وفيه دليل على المنع من اتباع الظن رأسا وأما اتباع المجتهد لما أدى إليه ظن مستند إلى مدرك شرعي فوجوبه قطعي والظن في طريقه كما بيناه في الكتب الأصولية.
(٤٤٦)
مفاتيح البحث: الظنّ (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»