وأرمز (1) من كل ضرب من آدابه إلى بعض أصنافه، فلذلك أكثر ما أذكره بحذف أسانيده. وإن كانت أسانيده بحمد الله عندي من الحاضرة العتيدة (2)، فإن مقصودي التنبيه على أصل ذلك، والإشارة بما أذكره إلى ما حذفته مما هنالك. والسبب في إيثار اختصاره، إيثاري حفظه وكثرة الانتفاع به وانتشاره.
ثم ما وقع من غريب الأسماء واللغات في باب في آخر الكتاب، ليكمل انتفاع صاحبه، ويزول الشك عن طالبه، ويندرج في ضمن ذلك، وفي خلال الأبواب جمل من القواعد، ونفائس من مهمات الفوائد، وبين الأحاديث الصحيحة والضعيفة مضافات إلى من رواها من الأئمة الاثبات (3). وقد ذهلوا عن نادر من ذلك في بعض الحالات.
واعلم أن العلماء من الحديث وغيرهم جوزوا العمل بالضعيف في فضائل الأعمال (4) ومع هذا، فإني اقتصر على الصحيح، فلا أذكر