تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ١٤٩
سحرهم أنها تسعى) * [طه: 66]، ولما سحر الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولم يكن فعله قال الشافعي - رضي الله تعالى عنه - ' الساحر يوسوس ويمرض ويقتل '، إذ التخيل بدو الوسوسة، والوسوسة بدو المرض، والمرض بدو التلف. * (ببابل) * الكوفة وسوادها، سميت بذلك لتبلبل الألسن بها، أو من نصيبين إلى رأس عين، أو جبل نهاوند. * (وما يعلمان من أحد) * على هاروت وماروت أن لا يعلما أحدا حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر بما تتعلمه من السحر. * (فيتعلمون منهما) * من هاروت وماروت، أو من السحر والكفر أو من الشياطين والملكين - السحر من الشياطين، وما يفرق بين الزوجين من الملكين. * (بإذن) * ما يضرون بالسحر أحدا * (إلا بإذن الله) * بأمره، أو بعلمه. * (ما يضرهم) * (في الآخرة) * (ولا ينفعهم) * (في الدنيا) * (من خلاق) * لا نصيب لمن اشترى السحر، أو لا جهة له، أو الخلاق: الدين. * (شروا) * باعوا * (به أنفسهم) * من السحر والكفر بفعله وتعليمه، أو من إضافتهم السحر إلى سليمان - عليه الصلاة والسلام -.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»