تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ١٣٩
* (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون (75) وإذا لقوا الذين ءامنوا قالوا ءامنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحآجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون (76)) * 75 - * (يحرفون) * نزلت فيمن حرف التوراة فحرم حلالها وأحل حرامها.
أو في السبعين سمعوا كلام الله - تعالى - ثم حرفوه لقومهم.
76 - * (فتح الله) * ذكركم الله - تعالى - به، أو أنزله في التوراة من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أو قول بني قريظة للرسول صلى الله عليه وسلم لما قال لهم: ' يا إخوة القردة ' - من حدثك بهذا، أو أسلم منهم ناس، ثم نافقوا وحدثوا العرب بما عذبوا به، فقال بعضهم لبعض * (أتحدثونهم بما فتح الله عليكم) * أي بما قضى وحكم، والفتح: القضاء والحكم.
* (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون (78) فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون (79)) * 78 - * (أميون) * قوم لم يصدقوا رسولا، ولا كتبا وكتبوا كتابا بأيديهم وقالوا لجهالهم هذا من عند الله، والأظهر أن الأمي هو الذي لا يقرأ ولا
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»