تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٩١
فالمالك من اختص ملكه، والملك من عم ملكه، وملك يختص بنفوذ الأمر، والمالك يختص بملك الملوك، والملك أبلغ لنفوذ أمره على المالك، ولأن كل ملك مالك ولا عكس، أو المالك أبلغ لأنه لا يكون إلا على ما يملكه، والملك يكون على من لا يملكه كملك الروم والعرب، ولأن الملك يكون على الناس وحدهم والمالك يكون مالكا للناس وغيرهم، أو المالك أبلغ في حق الله تعالى من ملك، وملك أبلغ في الخلق من مالك، إذ المالك من المخلوقين قد يكون غير ملك بخلاف الرب سبحانه وتعالى. * (يوم) * أوله الفجر، وآخره غروب الشمس، أو هو ضوء يدوم إلى انقضاء الحساب.
* (الدين) * الجزاء أو الحساب، ويستعمل الدين في العادة والطاعة، وخص الملك بذلك اليوم إذ لا ملك فيه سواء، أو لأنه قصد ملكه للدنيا بقوله * (رب العالمين) * فذكر ملك الآخر ليجمع بينهما.
5 - * (إياك) * الخليل: إيا: اسم مضاف إلى الكاف، الأخفش إياك:
كلمة واحدة، لأن الضمير لا يضاف. * (نعبد) * العبادة: أعلى مراتب الخضوع تقربا، ولا يستحقها إلا الله - تعالى -، لإنعامه بأعظم النعم، كالحياة والعقل
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»