تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٤٩٥
على أن لا أقول على الله إلا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني إسرآءيل (105) قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين (106) فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين (107) ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين (108) قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم (109) يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون (110) قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدآئن حاشرين (111) يأتوك بكل ساحر عليم (112)) * 105 - * (حقيق) * حريص، أو واجب، أخذ من وجوب الحق. * (إلا الحق) * الصدق، أو ما فرضه علي من الرسالة.
111 - * (أرجه) * أخره، أو احبسه. * (حاشرين) * أصحاب الشرط، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -.
* (وجآء السحرة فرعو قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين (113) قال نعم وإنكم لمن المقربين (114) قالوا يا موسى إمآ أن تلقي وإمآ أن نكون نحن الملقين (115) قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجآءو بسحر عظيم (116) وأوحينآ إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون (117) فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون (118) فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين (119) وألقي السحرة ساجدين (120) قالوا ءامنا برب العالمين (121) رب موسى وهارون (122)) * 117 - * (عصاك) * هي أول آيات موسى - عليه الصلاة والسلام - من آس الجنة، طولها عشرة أذرع بطول موسى عليه الصلاة والسلام، فضرب بها باب فرعون ففزع فشاب فخضب بالسواد حياء من قومه، وكان أول خضب بالسواد قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -. * (تلقف) * التلقف: التناول
(٤٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 ... » »»