تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ١١٦
بتطاول الزمان، أو أصبحوا وقد تكلمت كل طائفة بلغة، ونسوا غيرها في ليلة واحدة، وهذا خارق. * (عرضهم) * الأسماء، أو المسمين على الأصح، وعرضهم بعد أن خلقهم، أو صورهم لقلوب الملائكة ثم عرضهم قبل خلقهم.
* (أنبئوني) * أخبروني، مأخوذة من الإنباء، وهو الإخبار على الأظهر، أو الإعلام. * (صادقين) * أني لا أخلق خلقا إلا كنتم أعلم منه، لأنه وقع لهم ذلك، أو فيما زعمتم أن الخليفة يفسد في الأرض، أو أني إن استخلفتكم سبحتم، وقدستم، وإن أستخلف غيركم عصى، أو أني لا أخلق خلقا إلا كنتم أفضل منه، أو صادقين: عالمين.
32 - * (العليم) * العالم من غير تعليم * (الحكيم) * المحكم لأفعاله، أو المصيب للحق، ومنه الحاكم لإصابته، أو المانع من الفساد، وحكمة اللجام تمنع الفرس من شدة الجري. قال:
* أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم * إني أخاف عليكم أن أغضبا * 33 - * (ما تبدون وما كنتم تكتمون) * ما تبدون من قولكم * (أتجعل فيها) * والمكتوم: ما أسره إبليس من الكبر، والعصيان، أو ما أضمروه من أن الله - تعالى - لا يخلق خلقا إلا كانوا أكرم عليه منهم.
* (وإذ قلنا للملآئكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين (34)) * 43 - * (اسجدوا) * أصل السجود: الخضوع، والتطامن، أمروا بذلك تكريما لآدم صلى الله عليه وسلم وتعظيما لشأنه، أو جعل قبلة لهم، وأمروا بالسجود إليه. * (إلا
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»