تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٥١٠
الصبح أو الجبال والصخور تنفلق بالمياه [230 / أ] / أو كل ما انفلق عن كل ما خلق من صبح وحيوان وصخور [وجبال] وحب ونوى وكل شيء من نبات وغيره وأصل الفلق الشق الواسع قيل للصبح فلق لانفلاق الظلام عنه كما قيل له فجر لانفجار الضوء منه والله سبحانه وتعالى أعلم والحمد لله رب العالمين.
2 - * (شر ما خلق) * جهنم أو إبليس وذريته أو عام من كل شرور الدنيا والآخرة أو التعوذ من شر موجب للعقاب أو عام في كل شر.
3 - * (غاسق) * الشمس إذا غربت أو القمر إذا ولج في الظلام. نظر الرسول [صلى الله عليه وسلم] إلى القمر وقال لعائشة رضي الله تعالى عنها ' تعوذي بالله من شر غاسق إذا وقب وهذا الغاسق إذا وقب ' أو الثريا إذا سقطت لأن الأسقام والطواعين تكثر عند سقوطها وترتفع عند طلوعها أو الليل لخروج السباع والهوام فيه وينبعث أهل الشر على العبث والفساد ' ع ' * (إذا وقب) * أظلم ' ع ' أو دخل أو ذهب أصل الغسق الجريان غسقت القرحة جرى صديدها والغساق صديد أهل النار لجريانه وغسقت العين جرى دمعها بالضرر 4 - * (النفاثات) * السواحر ينفثن في عقد الخيوط للسحر وربما فعل في الرقي مثل ذلك طلبا للشفاء والنفث النفخ في العقد بغير ريق والتفل النفخ فيها بريق وأثره تخييل للأذى والمرض أو يمرض ويؤذي لعارض ينفصل فيتصل بالمسحور فيؤثر فيه كتأثير العين وكما ينفصل من فم المتثائب ما يحدث في المقابل له مثله أو قد يكون ذلك بمعونة من خدم الجن يمتحن الله تعالى به
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 » »»