تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٤٦٢
فقال كفار قريش: إنا نرى ربك قد قلاك مما رأى من جزعك فنزلت، أو أبطأ الوحي فقالوا: ودع محمدا ربه فنزلت * (ما ودعك ربك) * ما قطع الوحي عنك توديعا لك.
4 - * (وللآخرة) * لما عرض على الرسول [صلى الله عليه وسلم] ما يفتح على أمته من بعده كفرا بعد كفر فسر بذلك نزل * (وللآخرة خير لك) *.
5 - * (ولسوف يعطيك) * أي أجر الآخرة خير مما أعجبك في الدنيا أو الذي لك عند الله أعظم مما أعطاك من كرامة الدنيا.
6 - * (يتيما) * لا مثل لك ولا نظير فآواك إلى نفسه واختصك لرسالته، درة يتيمة إذا لم يكن لها مثل أو يتيما بموت أبويك فآواك بكفالة أبي طالب لأن عبد المطلب كفله بعد أبويه ثم مات عبد المطلب فكفله أبو طالب أو جعل لك مأوى لنفسك أغناك به عن كفالة عبد المطلب.
7 - * (ضالا فهدى) * لا تعرف الحق فهداك إليه أو عن النبوة فهداك إليها أو عن الهجرة فهداك إليها أو في قوم ضلال فهداك لإرشادهم أو ناسيا فأذكرك
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»