تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٣٤٣
تسيل ويجري بعضها في بعض.
* (أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور (20) أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور (21) أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشى سويا على صراط مستقيم (22) قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمعوالأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون (23) قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون (24) ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين (25) قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين (26) فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون (27)) * 22 - * (مكبا) * مثل ضربه الله تعالى للمتقين [ومعناه] [203 / ب] / ليس الماشي مكبا لا ينظر بين يديه ولا يمينا ولا شمالا كمن يمشي معتدلا ناظرا بين يديه وعن يمينه وشماله فالمكب الكافر يهوي بكفره والذي يمشي سويا المؤمن يهتدي بإيمانه ' ع ' أو المكب أبو جهل والذي يمشي سويا عمار. * (صراط مستقيم) * طريق واضح لا يضل سالكه أو حق مستقيم.
24 - * (ذرأكم) * جعلكم فيها أو نشركم وفرقكم على ظهرها * (تحشرون) * تبعثون.
27 - * (زلفة) * قريبا أو عيانا * (سيئت وجوه الذين كفروا) * ظهرت عليها المساءة لما شاهدوه أو ظهر عليها سمة تدل على كفرهم كقوله * (وتسود وجوه) * [آل عمران: 160] * (تدعون) * تمترون فيه وتختلفون أو تسألون في الدنيا وتزعمون أنه لا يكون أو تستعجلون بالعذاب أو دعاؤهم بذلك لأنفسهم افتعال
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»