تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٣٣٩
عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين (11) ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين (12)) * 10، 11 - * (فخانتاهما) * بالكفر أو النفاق ' ع ' ما بغت امرأة نبي قط أو بالنميمة إذا أوحي إليهما أفشتاه إلى المشركين أو كانت امرأة نوح تخبر الناس أنه مجنون وتخبر الجبابرة بمن آمن به. وإذا نزل بلوط ضيف دخنت امرأته لتعلم قومها به لما كانوا عليه من إتيان الرجال. * (فلم يغنيا) * عن امرأتهما شيئا من عذاب الله. مثل ضربه الله تعالى يحذرهما به لعائشة وحفصة لما تظاهرتا على رسوله ثم ضرب لهما مثلا بمريم وامرأة فرعون لما اطلع فرعون على إيمانها خرج إلى الملأ فقال: ما تعلمون من آسية بنت مزاحم فأثنوا عليها خيرا قال:
فإنها تعبد ربا غيري قالوا اقتلها فأوتد أوتادا وشد يديها ورجليها فقالت * (رب ابن لي عندك بيتا في الجنة) * الآية فنظرت إلى بيتها في الجنة فضحكت فقال:
فرعون ألا تعجبون من جنونها إنا لنعذبها وهي تضحك فقبضت روحها * (وعمله) * الشرك أو الجماع * (الظالمين) * أهل مصر أو القبط.
12 - * (فرجها) * جيبها * (كلمات ربها) * (الإنجيل) * (وكتبه) * الزبور أو قول جبريل عليه السلام * (إنما أنا رسول ربك) * الآية [مريم: 19] وكتبه الإنجيل أو كلمات ربها عيسى وكتبه الإنجيل * (القانتين) * المطيعين.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»