تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٣٣٠
* (فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوى عدل منكم وأقيموا الشهادة لله ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الأخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا (2) ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا (3)) * 2 - * (بلغن أجلهن) * قاربنه * (فأمسكوهن) * ارتجعوهن * (بمعروف) * طاعة الله في الشهادة أو أن لا يقصد إضرارها بتطويل العدة * (فارقوهن بمعروف) * أن يتركها في منزلها حتى تنقضي عدتها * (وأشهدوا) * على الرجعة فإن لم يشهد فقولان في صحتها. * (مخرجا) * ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرى أو علمه بأنه من الله وأنه هو والمعطي المانع أو قناعته برزقه أو مخرجا من الباطل إلى الحق ومن الضيق إلى السعة أو من يتق بالطلاق في العدة يجعل له مخرجا بالرجعة وأن يكون كأحد الخطاب بعد انقضائها، أو بالصبر عند المصيبة يجعل له مخرجا من النار إلى الجنة، أو نزلت في مالك الأشجعي أسر ابنه عوف فشكا ذلك إلى الرسول [صلى الله عليه وسلم] مع ضر أصابه فأمره بالإكثار من الحوقلة [201 / ب] / فأفلت ابنه من الأسر واستاق معه سرحا للكفار فأتى أباه فأخبره أبوه الرسول [صلى الله عليه وسلم] وسأله عن الإبل فقال اصنع بها ما أحببت فنزلت.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»