تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٢٥٢
إلى السماء ثم قلبها.
54 - * (فغشاها) * جبريل حين قلبها، أو الحجارة حتى أهلكها فغشاها:
ألقاها، أو غطاها.
55 - * (فبأي آلاء ربك) * فبأي نعمة أيها المكذب تشك فيما أولاك أو فيما أكفاك.
* (هذا نذير من النذر الأولى (56) أزفت الأزفة (57) ليس لها من دون الله كاشفة (58) أفمن هذا الحديث تعجبون (59) وتضحكون ولا تبكون (60) وأنتم سامدون (61) فاسجدوا لله واعبدوا (62)) * 56 - * (نذير) * محمد [صلى الله عليه وسلم] أنذر بالحق الذي أنذر به الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قبله، أو القرآن نذير بما أنذرت به الكتب الأولى.
57 - * (أزفت) * دنت وقربت القيامة سماها آزفة لقربها عنده.
58 - * (كاشفة) * ' من يؤخرها، أو يقدمها، أو من يعلم وقتها ويكشف عن مجيئها '، أو من يكشف ضررها.
59 - * (هذا الحديث تعجبون) * من نزوله.
60 - * (وتضحكون) * استهزاء * (ولا تبكون) * انزجارا، أو تفرحون ولا تحزنون.
61 - * (سامدون) * شامخون كما يخطر البعير شامخا ' ع '، أو غافلون، أو معرضون، أو مستكبرون، أو لاعبون لاهون، أو تغنون بلغه حمير كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا، أو أن يجلسوا غير مصلين ولا منتظرين، أو واقفون للصلاة قبل وقوف الإمام ' ح '. وخرج الرسول [صلى الله عليه وسلم] والناس ينتظرونه قياما فقال ' مالي أراكم سامدين '، أو خامدون.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»