تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ١٠٥
* (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات والأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون (68) وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجائ بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون (69) ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون (70)) * 68 - * (فصعق) * الصعقة: الغشية، أو الموت عند الجمهور * (إلا من شاء الله) * جبريل وميكائيل وعزرائيل وإسرافيل ثم يقبض ملك الموت أرواحهم بعد ذلك مأثور، أو الشهداء، أو هو الله الواحد القهار. والعجب من الحسن يقول هذا مع أن المشيئة لا تتعلق بالقديم * (قيام) * على أرجلهم * (ينظرون) * إلى البعث الذي أعيدوا به.
69 - * (وأشرقت) * أضاءت * (بنور ربها) * بعدله، أو بنور قدرته، أو نور خلقه لإشراق أرضه، أو اليوم الذي يقضي فيه بين الخلق لأنه نهار لا ليل معه * (الكتاب) * الحساب، أو كتاب الأعمال * (والشهداء) * الملائكة الذين يشهدون على أعمال العباد، أو الذين استشهدوا في طاعة [الله]. * (بالحق) *
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»