تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٨٢
بالثياب وكانوا يخفون أسرارهم ليلا، أو كانوا يغطون وجوههم وآذانهم بثيابهم بغضا للرسول [صلى الله عليه وسلم] حتى لا يروه ولا يسمعوا كلامه، أو أراد المنافقين لأنهم لسترهم ما في قلوبهم كالمستغشي ثيابه، أو كان قوم من المسلمين يتنسكون بستر أبدانهم فلا يكشفونها تحت السماء فبين الله - تعالى - أن النسك بالاعتقاد والعمل. * (ما يسرون) * في قلوبهم * (وما يعلنون) * بأفواههم، أو ما يسرون الإيمان وما يعلنون العبادات، أو ما يسرون عمل الليل، وما يعلنون عمل النهار ' ع ' * (بذات الصدور) * بأسرارها، نزلت في الأخنس بن شريق ' ع '. * (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين) * 6 - * (مستقرها) * حيث تأوي * (مستودعها) * حيث تموت أو مستقرها الرحم ومستودعها الصلب، أو مستقرها في الدنيا ومستودعها في الآخرة. * (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»