تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٥٨٥
ملكت أيمانهم) * أي حللناهن من غير عدد محصور ولا قسم مستحق. * (كيلا يكون عليك / [150 / ب] حرج) * متعلق بقوله * (أحللنا لك) *، أو بقوله * (وامرأة مؤمنة إن وهبت) * * (ترجى من تشاء منهن وتئوى إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما ءاتيتهن كلهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما) * 51 - * (ترجي) * تطلق * (وتؤوي) * تمسك ' ع '، أو تترك نكاح من تشاء وتنكح من تشاء ' ح '، أو تعزل من شئت من أزواجك فلا تأتيها وتأتي من شئت منهن فلا تعزلها وهذا يدل على سقوط القسم عنه، أو تعزل من تشاء من أزواجك وتضم إليك من تشاء من أزواجك ولما بلغ بعضهن أنه يريد أن يخلي سبيلهن أتينه فقلن: لا تخل سبيلنا وأنت في حل مما بيننا وبينك فأرجى سودة وميمونة وجويرية وأم حبيبة وصفية وكان يقسم بينهن من نفسه وماله ما شاء وآوى عائشة وحفصة وأم سلمة وزينب فكان قسمه من ماله ونفسه فيهن سواء. * (ومن ابتغيت) * فآويته إليك * (ممن عزلت) * أن تئويه إليك * (فلا جناح عليك) * فيمن ابتغيت وفيمن عزلت، أو فيمن عزلت أن تئويه إليك * (ذلك أدنى) * إذا علمن أنه لا يطلقهن قرت أعينهن ولم يحزن أو إذا علمن أنه لا يتزوج عليهن قرت أعينهن ولم يحزن، أو إذا علمن هذا حكم الله قرت أعينهن، أو إذا علمن أن له ردهن إلى فراشه إذا اعتزلهن قرت أعينهن. * (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شىء رقيبا) * 52 - * (لا يحل لك النساء من بعد) * نسائك اللاتي خيرتهن فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة ' ع ' فقصر على التسع ومنع من غيرهن، أو لا يحل لك النساء بعد اللاتي حللن لك بقوله * (إنا أحللنا لك أزواجك) * إلى قوله * (إن
(٥٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 580 581 582 583 584 585 586 587 588 589 590 ... » »»