تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٥٩
* (وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فإما الذين ءامنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون 2 * * وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون) * 124 - * (أيكم زادته) * قاله المنافقون بعضهم لبعض على وجه الإنكار، أو قالوه لضعفاء المسلمين استهزاء. * (فزادتهم إيمانا) * بها لأنهم لم يؤمنوا بها قبل نزولها أو زادتهم خشية.
125 - * (رجسا) * إثما، أو شكا، أو كفرا.
* (أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون) * 126 - * (يفتنون) * يبتلون، أو يضلون، أو يختبرون بالجوع والقحط، أو بالجهاد والغزو في سبيل الله، أو ما يلقونه من الكذب على الرسول [صلى الله عليه وسلم] أو ما هتكه الله - تعالى - من أسرارهم.
* (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) * 128 - * (من أنفسكم) * لم يبق من العرب بطن إلا ولده، أو من المؤمنين لم يصبه شرك، أو من نكاح لم يصبه شيء من ولادة الجاهلية، أو ممن تعرفونه بينكم. * (عزيز عليه ما عنتم) * شديد عليه ما شق عليكم ' ع ' أو شديد عليه ما ضللتم، أو عزيز عليه عنت مؤمنكم. * (حريص عليكم) * أن تؤمنوا. * (رؤوف
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»