تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٨
المسلمين والمشركين ووافق عيد اليهود والنصارى، قاله الحسن - رضي الله تعالى عنه -. * (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم) * 5 - * (فإذا انسلخ الأشهر الحرم) * رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم عند الجمهور، أو أشهر السياحة عشرون من ذي الحجة إلى العشر من ربيع الآخر، قاله الحسن - رضي الله عنه * (وجدتموهم) * في حل أو حرم، أو في أشهر الحرم وغيرها. * (وخذوهم) * الواو بمعنى ' أو ' خذوهم أو تقديره: ' فخذوا المشركين حيث وجدتموهم واقتلوهم ' مقدم ومؤخر. * (واحصروهم) * بالاسترقاق، أو بالفداء. * (كل مرصد) * اطلبوهم في كل مكان، فالقتل إذا وجدوا والطلب إذا بعدوا، أو افعلوا بهم كل ما أرصده الله لهم من قتل أو استرقاق أو من، أو فداء. * (تابوا) * أسلموا * (وأقاموا الصلاة) * / أدوها، أو اعترفوا بها * (وآتوا الزكاة) * اعترفوا بها لا غير إذ لا يقتل تاركها لا بل تؤخذ منه قهرا. * (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون) * 6 - * (استجارك) * استعانك، أو استأمنك. * (كلام الله) * القرآن كله، أو براءة خاصة ليعرف ما فيها من أحكام العهد والسيرة مع الكفار. * (كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين) *.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»