تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٢٠١
الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدى من يشاء ولتسئلن عما كنتم تعملون و لا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم ولا تشتروا بعد الله ثمنا قليلا إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) * 91 - * (وأوفوا بعهد الله) * نزلت في بيعة الرسول [صلى الله عليه وسلم] على الإسلام أو في الحلف الواقع في الجاهلية بين أهل الشرك والإسلام فجاء الإسلام بالوفاء به، أو في كل يمين / [96 / ب] منعقدة يجب الوفاء بها ما لم تدع ضرورة إلى الحنث، وقول الرسول [صلى الله عليه وسلم] ' فليأت الذي هو خير ' محمول على الضرورة دون المباح، وأهل الحجاز يقولون: وكدت توكيدا وأهل نجد أكدت تأكيدا.
92 - * (كالتي نقضت غزلها) * امرأة حمقاء بمكة كانت تغزل الصوف ثم تنقضه بعد إبرامه. فشبه ناقض العهد بها في السفه والجهل تنفيرا من ذلك
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»