سورة الشعراء 227 هذا الاستثناء هو في شعراء الإسلام كحسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن وراحة وكل من اتصف بهذه الصفة ويروي عن عطاء بن يسار وغيره أن هؤلاء شق عليهم ما ذكر قبل في الشعراء وذكروا ذلك للنبي عليه السلام فنزلت آية الاستثناء بالمدينة وقوله * (وذكروا الله كثيرا) * يحتمل أن يريد في أشعارهم وهو تأويل ابن زيد ويحتمل أن يريد أن ذلك خلق لهم وعبادة وعادة قاله ابن عباس وهذا كما قال لبيد حين طلب منه شعره إن الله أبدلني بالشعر القرآن خيرا منه وكل شاعر في الإسلام يهجو ويمدح من غير حق ولا يرتدع عن قول دنيء فهم داخلون في هذه الآية وكل تقي منهم يكثر من الزهد ويمسك عن كل ما يعاب فهو داخل في الاستثناء وقوله * (وانتصروا) * إشارة إلى ما قاله من الشعر علي وغيره في قريش قال قتادة وفي بعض القراءة وانتصروا بمثل ما ظلموا وباقي الآية وعيد للظلمة كفار مكة وتهديد لهم وعمل * (ينقلبون) * في " أي " لتأخيره.
(٢٤٧)