أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٤ - الصفحة ٣٩٠
وقال (* (وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا) *) النبأ 1 - 11 وأشار ها هنا إلى أن الليل قد يتصرف فيه للمعاش كما يتصرف في النهار ويتقلب في الحال فيه للحاجة إليه وفي الصحيح أن جابر بن عبد الله أتى رسول الله بليل فقال له السرى يا جابر وخاصة للمسافر كما تقدم بيانه المسألة الثالثة كنت قد قيدت في فوائدي بالمنار أن الأخفش قال لمؤرج ما وجه من حذف من عدا ابن كثير الياء من قوله يسري فسكت عنها سنة ثم قلنا له نختلف إليك نسألك منذ عام عن هذه المسألة فلا تجيبنا فقال إنما حذفها لأن الليل يسرى فيه ولا يسري فعجبت من هذا الجواب المقصر من غير مبصر فقال لي بعض أشياخي تمامه في بيانه أن ذلك لفقه هو أن الحذف يدل على الحذف وهو مثل الأول والجواب الصحيح قد بيناه في الملجئة الآية الخامسة قوله تعالى (* (ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد) *) الآيتان 6 - 7 فيها ست مسائل المسألة الأولى أما عاد فمعلومة قد جرى ذكرها في القرآن كثيرا وعظم أمرها المسألة الثانية قوله (* (إرم) *)) فيه ستة أقوال الأول أنه اسم جد عاد قاله محمد بن إسحاق الثاني إرم أمة من الأمم قاله مجاهد
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»