* (العاجلة عجلنا له) * ' إلى (* (محظورا) *) [الإسراء 18 - 2]؛ فأخبر سبحانه أن العبد ينوي ويريد والله أعلم بما يريد المسألة الثالثة اختلف في المراد بهذه الآية؛ فقيل إنه الكافر فأما المؤمن فله حكمه الأفضل الذي بينه الله في غير موضع وقال مجاهد هي في الكفرة وفي أهل الرياء قال القاضي هي عامة في كل من ينوي غير الله بعلمه كان معه أصل إيمان أو لم يكن وقد قال النبي ' قال الله إني لا أقبل عملا أشرك فيه معي غيري أنا أغنى الأغنياء عن الشرك ' وقال أبو هريرة عن النبي قال ' إن الله جل ثناؤه إذا كان يوم القيامة نزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعى به رجل جمع القرآن ورجل قتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله للقارئ ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما علمت؟ قال كنت أقوم آناء الليل وآناء النهار فيقول الله جل ثناؤه كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله جل جلاله بل أردت أن يقال فلان قارئ؛ فقد قيل ذلك ويؤتى بصاحب المال فيقول الله تعالى أو لم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ فيقول بلى يا رب فيقول فماذا عملت فيما آتيتك؟ قال كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول الله كذبت وتقول الملائكة كذبت بل أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل لك ذلك ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقال له في فيماذا قتلت؟ فيقول أمرت بالجهاد في سبلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك '
(١٥)