سورة هود فيها ثماني آيات الآية الأولى قوله تعالى (* (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون) *) [الآية 15] فيها ثلاث مسائل المسألة الأولى قوله (* (من كان يريد الحياة الدنيا) *)) بيان لما قال النبي ' إنما الأعمال بالنيات '؛ وذلك لأن العبد لا يعطى إلا على وجه قصده وبحكم ما ينعقد ضميره عليه وهذا أمر متفق عليه في الأمم من أهل كل ملة المسألة الثانية أخبر الله سبحانه أن من يريد الدنيا يعطى ثواب علمه فيها ولا يبخس منه شيئا واختلف بعد ذلك في وجه التوفية؛ فقيل في ذلك صحة بدنه أو إدرار رزقه وقيل هذه الآية مطلقة وكذلك الآية التي في حم عسق (* (من كان يريد حرث الآخرة) *) [الشورى 2] الآية قيدها وفسرها بالآية التي في سورة سبحان وهي قوله (* (من كان يريد) *
(١٤)