المسألة الثانية والعشرون قوله تعالى (* (فمن تصدق به فهو كفارة له) *)) اختلف العلماء فيه على قولين أحدهما فهو كفارة له هو المجروح والثاني أنه الجارح وحقيقة الكلام هل هو في الضميرين واحد أو كل ضمير يعود إلى مضمر ثان وظاهر الكلام أنه يعود إلى واحد الضميران جميعا وذلك يقتضي أنه من وجب له القصاص فأسقطه كفر من ذنوبه بقدره وعليه أكثر الصحابة وعن أبي الدرداء عن النبي ما من مسلم يصاب بشيء من جسده فيهبه إلا رفعه الله به درجة وحط عنه به خطيئة والذي يقول إنه إذا عفا عنه المجروح عفا الله عنه لم يقم عليه دليل فلا معنى له الآية السادسة عشرة قوله تعالى (* (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون) *) فيها ثلاث مسائل المسألة الأولى في سبب نزولها قيل نزلت فيما تقدم
(١٣٦)