تفسير النسفي - النسفي - ج ١ - الصفحة ١٤٤
آل عمران (11 _ 14)) * (والله شديد العقاب) * شديد عقابه فالإضافة غير محضة * (قل للذين كفروا) * هم مشكرو مكة * (ستغلبون) * يوم بدر * (وتحشرون إلى جهنم) * من الجهنام وهى بئر عميقة بالياء فيها حمزة وعلى * (وبئس المهاد) * المستقر جهنم * (قد كان لكم آية) * الخطاب لمشركي قريش * (في فئتين التقتا) * يوم بدر * (فئة تقاتل في سبيل الله) * وهم المؤمنون * (وأخرى) * وفئة أخرى * (كافرة يرونهم مثليهم) * يرى المشركون المسلمين مثلي عدد المشركين ألفين أو مثلي عدد المسلمين ستمائة ونيفا وعشرين أراهم الله إياهم مع قلتهم اضعافهم ليهابوهم ويجبنوا عن قتالهم ترونهم نافع أي ترون يا مشركي قريش المسلمين مثلي فئتكم الكافرة أو مثلي أنفسهم ولا يناقض هذا ما قال في سورة الأنفال ويقللكم في أعينهم لأنهم قللوا أولا في أعينهم حتى اجترءوا عليهم فلما اجتمعوا كثروا في أعينهم حتى غلبوا فكان التقليل والتكثير في حالتين مختلفتين ونظيره من المحمول على اختلاف الأحوال فيؤمئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان وقفوهم أنهم مسؤولون وتقليلهم تارة وتكثيرهم أخرى في أعينهم أبلغ في القدرة وإظهار الآية ومثليهم نصب على الحال لأنه من رؤية العين بدليل قوله * (رأي العين) * يعنى رؤية ظاهرة مكشوفة لا لبس فيها * (والله يؤيد بنصره من يشاء) * كما أيد أهل بدر بتكثيرهم في أعين العدو * (إن في ذلك) * في تكثير القليل * (لعبرة) * لعظة * (لأولي الأبصار) * لذوي البصائر * (زين للناس) * المزين هو الله عند الجمهور للابتلاء كقوله * (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم) * دليلة قراءة مجاهد زين للناس على تسمية الفاعل وعن الحسن الشيطان * (حب الشهوات) * الشهوة توقان النفس إلى الشئ جعل الأعيان التي ذكرها شهوات مبالغة في كونها مشتهاة أو كأنه أراد تخسيسها بتسميتها شهوات إذ الشهوة مسترذلة عند الحكماء مذموم من اتبعها شاهد على نفسه بالبهيمية * (من النساء) * و الإماء داخلة فيها * (والبنين) * جمع ابن وقد يقع في غير هذا الموضع على الذكور والإناث وهنا أريد به الذكور فهم المشتهون في الطباع والمعدون للدفاع * (والقناطير) * جمع قنطار وهو المال الكثير قيل ملء مسك ثور أو مائة ألف دينار ولقد جاء الإسلام وبمكة مائة رجل قد قنطروا * (المقنطرة) * المنضدة أو المدفونة * (من الذهب والفضة) * سمى ذهبا لسرعة ذهابه بالإنفاق وفضة لأنها تتفرق بالإنفاق والفض التفريق * (والخيل) * سميت به لاختيالها
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»