قالت فاطمة فكتبت الدعاء وانصرفت ودخل شهر رجب ففعلت كما أمرني ثم رقدت فلما كان في آخر الليل أريت في منامي كل من كنت صليت عليه من الملائكة والنبيين والشهداء والصالحين ومحمد صلى الله عليه (وهو) يقول: يا أم داوود أبشري وكل من ترين أعوانك وإخوانك وكلهم يستغفر لك ويبشرك بنجح حاجتك فأبشري فإن الله يحفظ ولدك ويرده عليك.
قالت: فانتبهت من نومي فما لبثت إلا مسافة الطريق من العراق إلى المدينة للراكب المجد حتى قدم علي داوود فسألته عن حاله فقال:
(بينا) اني لمحبوس في أضيق حبس وأثقل حديد وذلك في النصف من رجب إذا الدنيا كأنها فتقت لي فرأيتك على حصير صلاتك وحولك رجال رؤسهم في السماء وأرجلهم في الأرض عليهم ثياب خضر يسألون الله حولك وقال قائل منهم - حسن الوجه نظيف الثياب طيب الرائحة (علي) حلية جددي رسول الله صلى الله عليه -: (يا بن العجوز الصالحة أبشر فقد استجاب الله لامك فيك دعاءها) وانتبهت ورسول الدوانيقي على الباب فأدخلت عليه في جوف الليل فأمر بفك الحديد عني والاحسان إلي وأمر لي بخمسين ألف درهم فخرجت في يومي.
(قال المؤلف:) قلت: أبو يعلى العلوي هذا هو حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (1).