شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ٤٨٩

قال المحمودي: وإني قد قابلت ما طبعته أولا مع المخطوط اليمني وأثبت أكثر ما في المخطوطة اليمنية - مما ترجحت صحته في نظري - في النسخة المطبوعة مع نصب القرينة على كون الزيادة من الأصل اليمني وقلما يكون الادراج بغير نصب قرينة فكلما يجد القارئ في الطبعة الثانية مما لا يوجد في الطبعة الأولى ولا يكون موضوعا بين المعقوفين فهو من الأصل اليمني وقلما تركنا إثبات الزيادة الموجودة في الأصل اليمني وعدم إدراجه في النسخة المطبوعة عن الأصل الكرماني إلا في موارد نادرة مثل ذكر الصلاة على النبي وآله عند تكثر تكرارها بحيث يحصل الوثوق إنه من عمل الكاتب وليس جزءا للحديث، ومثل قول: (عز وجل) المذكور في الأصل اليمني بدلا عما في الأصل الكرماني من قول: (عز ذكره) أو نحوهما مما لا يترتب على إثباته مصلحة وعلى ترك إثباته مفسدة.
وكان بدء الشروع في مقابلة النسختين اليوم العاشر من شعبان من سنة: (1403) وأنهيناها في (25) من شهر ذي القعدة من العام المذكور.
ثم في طول أسابيع وشهور علقنا على الكتاب وصححنا كثيرا من الأخطاء الموجودة في أصلي كليهما أو أحدهما بمعونة القرائن الخارجية والروايات المنفصلة إلى أن أكملنا ما أردنا ذكره في يوم الاثنين الموافق للعيد السعيد الفطر من سنة (1406) في بلدة بيروت، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
محمد باقر المحمودي
(٤٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 484 485 486 487 488 489 491 493 494 495 496 ... » »»