شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ٤٢٢
(192) ومن سورة والنازعات (أيضا نزل) فيها قوله تعالى:
(وأما من خاف مقام ربه) (ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى) (40 - 41 / والنازعات: 79) (1) 1079 - أخبرنا عقيل أخبرنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة حدثنا علي بن حرب الطائي حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري عن مجاهد:
عن ابن عباس (في قوله تعالى): (فأما من طغى)، يقول: علا وتكبر وهو علقمة بن الحرث بن عبد الله بن قصي (وآثر الحياة الدنيا) وباع الآخرة بالدنيا، فإن الجحيم هي مأوى من كان هكذا (2) (وأما من خاف مقام ربه) يقول علي بن أبي طالب خاف مقامه بين يدي ربه وحسابه وقضاءه بين العباد فانتهى عن المعصية، ونهى نفسه عن الهوى يعني عن المحارم التي يشتهيها النفس، فإن الجنة هي مأواه خاصة ومن كان هكذا عاما (3).

(1) ما بين المعقوفين شرح وبيان لما أشار إليه المصنف في الأصل وفيه هكذا: (وأما من خاف مقام ربه) الآية.
(2) كذا في الأصل الكرماني، وفي الأصل اليمني: (فإن الجحيم هي المأوى) هي له خاصة ومن كان هكذا.
(3) كذا في الأصل الكرماني، وفي الأصل اليمني: (فإن الجنة مأواه هي له خاصة ومن كان هكذا عاما).
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»