شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ٤١٨
سألت أبا جعفر عن قول الله: (عن النبأ العظيم) قال: النبأ العظيم علي وفيه اختلفوا لان رسول الله ليس فيه اختلاف (1).
1075 - وأخبرنا عقيل بن الحسين حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا أبو بكر الآجري بمكة حدثنا موسى بن إبراهيم الخوري (2) حدثنا يوسف بن موسى القطان، عن وكيع، عن سفيان (3)، عن السدي، عن عبد خير:
عن علي بن أبي طالب قال: أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: الامر بعدك لمن؟ قال / 186 / أ /:
لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى. فأنزل الله (عم يتساءلون) يعني يسألك أهل مكة عن خلافة علي (عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) فمنهم المصدق ومنهم المكذب بولايته، (كلا سيعلمون، ثم كلا سيعلمون) وهو رد عليهم سيعرفون خلافته أنها حق إذ يسألون عنها في قبورهم فلا يبقى منهم ميت في شرق ولا غرب ولا بر ولا بحر إلا ومنكر ونكير يسألانه يقولان للميت: من ربك وما دينك ومن نبيك ومن إمامك؟!

(١) وقال ابن العاص في قصيدته المعروفة بالجلجلية مخاطبا لمعاوية:
نصرناك من جهلنا يا ابن هند على النباء الأعظم الأفضل وقال غيره - وقيل: بل هو لابن العاص أيضا -:
هو النبأ العظيم وفلك نوح وباب الله وانقطع الخطاب (٢) كذا في الأصل الكرماني، وفي الأصل اليمني: (الجوزي).
(٣) هذا هو الظاهر الموافق للأصل اليمني، وفي الأصل الكرماني: (عن وكيع بن سفيان).
والحديث رواه الحافظ ابن شهرآشوب مع أحاديث أخر عن تفسير القطان في عنوان: (إنه حبل الله) من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج ٢ ص ٢٧٦.
ورواه السيد علي ابن طاووس عن محمد بن مؤمن الشيرازي في الحديث: (133) من كتاب الطرائف: ج 1، ص 95.
(٤١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 ... » »»