شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ٣١٨
و [رواه أيضا] عبد خير عن علي:
958 - حدثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي، أخبرنا أبي حدثنا أبو عبد الله المحاربي حدثنا القاسم بن وهيب حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن أبيه، عن السدي (في قوله تعالى) (إذا ناجيتم الرسول) إلى آخر الآية، قال: حدثني عبد خير عن علي قال: كنت م ول من ناجاه، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكلمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشر مرات كلما أردت أن أناجيه تصدقت بدرهم فشق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال المنافقون: ما يألو، ما ينجش لابن عمه قال: فنسختهما (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) إلى آخر الآية، قال: فكنت أول من عمل بهذه الآية، وآخر من عمل بها، ما أحد عمل بها قبلي ولا بعدي (1).

ورواه أيضا ابن عدي في ترجمة علي بن علقمة الأنماري من كتاب الكامل: ج ٤ ص ١٨٤٧، قال:
حدثنا عبد الرحمان بن محمد الكاتب; حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا قاسم الجرمي عن سفيان الثوري عن عثمان الثقفي عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن علي بن علقمة الأنماري:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لنا نزلت هذه الآية: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي مرهم أن يتصدقوا قال: يا رسول الله بكم؟ قال: بدينار. قال: لا يطيقونه. قال: فبكم يا علي قال: بشعيرة. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: إنك لزهيد. قال: وأنزل الله تعالى: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة).
وكان علي رضي الله عنه يقول: بي خفف (الله) عن هذه الأمة.
(١) والحديث رواه أيضا البحراني تحت الرقم: (١٠) من تفسير الآية الكريمة من البرهان: ج ٤ ص ٣٠٩ ط 2 عن محمد بن العباس قال:
حدثني علي بن عباس، عن محمد بن مروان، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»