شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ٣٠٢
وأخبرنا أبو عبد الله الجرجاني - واللفظ له - قال: حدثنا أبي (قال:) أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق القاضي بالأهواز حدثنا أحمد بن زيد بن الحريش حدثنا يحيى بن حاتم حدثنا بشر بن مهران أبو الحسن حدثنا شريك، عن عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب:
عن عبد الله بن مسعود، قال: أول شئ علمته من أمر رسول الله صلى الله عليه (أني) قدمت مكة في عمومة لي وأناس من قومي نبتاع منها متاعا، وكان في أنفسنا شراء عطر، فأرشدنا إلى العباس بن عبد المطلب فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم، فجلسنا إليه فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا، أبيض تعلوه حمرة وعليه ثوبان أبيضان، يمشي عن يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق تقفوهما امرأة، ثم استقبل الركن ورفع يديه وكبر، فقام الغلام عن يمينه ورفع يديه ثم كبر، وقامت المرأة خلفهما فرفعت يديها وكبرت فأطال القنوت.
وذكر (الحديث) إلى قول العباس: هذا ابن أخي محمد بن عبد الله والغلام علي بن أبي طالب، والمرأة امرأته خديجة، ما على وجه الأرض (أحد) يعبد الله بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة.

أقول: ورواه أيضا أبو جعفر الإسكافي في نقضه على الجاحظ وأتى بما فوق المراد كما في شرح المختار: (٢٣٨) من خطب النهج لابن أبي الحديد: ج ١٣ / ص ٢٢٥ وفي ط بيروت حديثا: ج ٤ ص ٢٢٣.
وتقدم أيضا في هذا الكتاب في تفسير الآية: (٤٣) من سورة البقرة في الورق ١٩ / ب / وفي المطبوعة ج ١ ص ٨٦، بسند آخر فراجع.
وقد رواه أيضا عن مصادر عن ابن مسعود وعلقمة وعفيف الكندي الحافظ ابن شهرآشوب في عنوان: (المسابقة بالصلاة) من مناقب آل أبي طالب: ج ٢ ص ١٨.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»