شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ٢٢٦
[147] وفيها [نزل أيضا] قوله جل جلاله:
(ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) [57 / الزخرف: 44] (1).
859 - أخبرني أبو بكر ابن أبي الحسن الحافظ أخبرنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك، حدثنا المنذر بن محمد، حدثنا أبي، قال:
حدثني عمي عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن غالب بن حفص، عن أسباط بن عروة:
عن عبد الرحمان بن أبي نعم قال: قال لي علي: في نزلت (ولما ضرب ابن مريم مثلا) (2).

(1) قال الطبرسي في المجمع: قرأ ابن عامر وأهل المدينة والأعشى والبرجمي والكسائي وخلف " يصدون " بضم الصاد. والباقون بكسر الصاد، قال أبو عبيد: ومعناهما جميعا يضجون والكسر أجود، ويقال: " صد عن كذا " فيوصل ب‍ " عن " و " صدوا عن سبيل الله " فمن ذهب في " يصدون " إلى معنى يعدلون كان المعنى: إذا قومك منه أي من أجل المثل " يصدون " ولم يوصل " يصدون " ب‍ " عن ".
ومن قال: " يصدون " [بمعنى] يضجون جعل " من " متصلة ب‍ " يضج " كما تقول: يضج من كذا...
ثم إن ما هنا من الاخبار ذكرها أيضا ابن عساكر في الحديث: (747) وما حوله من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 2 ص 234 ط 2، وكذلك رواها السيد البحراني في الباب:
(181) من غاية المرام ص 424.
(2) ورواه عن ابن مردويه المتقي الهندي في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل:
ج 2 ص 13، وروى التالي أيضا نقلا عن ابن الجوزي في الواهيات باختصار.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»