شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ١٤١
(131) وفيها (نزل أيضا) قوله عز جلاله:
(إن الذيب يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة (وأعد لهم عذابا مهينا، والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا)) (57 و 58 / الأحزاب: 33) (1) 775 - حدثنا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب (2) أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن المأمون، حدثنا أبو ياسر عمار بن عبد المجيد حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا إسحاق بن إبراهيم التغلبي عن مقاتل بن سليمان البلخي (3) بتفسيره وفيه: أو الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا - يعني بغير جرم - فقد احتملوا بهتانا - وهو ما لم يكن - وإثما مبينا) يعني بينا، يقال: نزلت في علي بن أبي طالب، وذلك إن نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه، وإن عمر بن الخطاب في خلافته قال لأبي بن كعب: إني قرأت هذه الآية فوقعت مني كل موقع، والله إني لأضربهم وأعاقبهم. فقال له أبي. إنك لست منهم إنك مؤدب معلم.

(١) ما بين المعقوفين نشر لما أثار إليه المصنف، وكان في الأصل، هكذا: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة) الآيتين.
(٢) له ترجمة حسنة تحت الرقم: (٤٨٢) من كتاب منتخب السياق ذيل تاريخ نيسابور، ص ٢٦٨، وفي كناب العبر: ج ٣ ص ٩٣ وتاريخ جرجان ص ٢٦٩ وبغية الوعاة ج ١ ص ٥١٩ والمنتظم وفيات (٤١٢).
(٣) والحديث رواه أيضا بسنده عنه أبو نعيم الأصبهاني في تفسير الآية الكريمة من كتابه: (ما نزل من القرآن في علي) قال: =
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»