شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ١٢٧
حدثني من سمع أم سلمة تذكر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (أنه) كان في بيتها على منامة فأتت فاطمة بخزيرة لها (1) فوضعتها (بين يده) فقال: ادعي بعلك. فاجتمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفاطمة والحسن والحسين وعلي في بيتي (3) فنزلت عليهم: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فغشاهم الكساء جميعا ثم أخرج إحدى يديه فأومى بإصبعه فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي (3) فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت: أم سلمة:
فأدخلت رأسي في الحجرة فقلت: وأنا معكم يا نبي الله؟ فقال:
/ 133 / أ / إنك إلى خير، إنك إلى خير.
(و) عطاء هو ابن أبي رباح (أسلم القرشي مولاهم أبو محمد المكي) (4).
(1) هذا هو الصواب الموافق للأصل اليمني هاهنا - وكان فيه في الحديث المتقدم: (حريرة) بالحاء ثم الراء المهملتين، وفي الأصل الكرماني: (بجزيرة لها) بالجيم ثم الراء المعجمة ثم الراء المهملة بعد المثناة.
ويصح بحسب المعنى اختلاف اللفظة في الحديث المتقدم وهذا الحديث بأن يكون في الحديث الأول: (حريرة) بالمهملتين في أول الحديث، وبالمعجمتين في أوله في هذا الحديث، كما هو الثابت في الأصل اليمني.
قال الجزري في مادة (خزرة) من كتاب النهاية: الخزيرة لحم يقطع صغارا ويصب عليه ماء كثير، فإذا نضج ذر عليها لدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة. وقيل: هي حسا من دقيق ودسم.
وقيل: إذا كان من دقيق فهي حريرة، وإذا كان من نخالة فهو خزيرة.
(2) هذا هو الظاهر، وفي النسخة: (ورجل علي في بيت) ولكن الظاهر، أن كلمة (رجال) ضرب عليها الخط. وفي النسخة اليمنية: (فاجتمع النبي... وعلي في بيت...).
(3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (وخاصتي...).
(4) ورواه في ترجمة محمد بن إسحاق الثقفي من تاريخ إصبهان: ج 2 ص 253 بسند آخر، وقال: عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة..
وعطاء بن يسار كعطاء بن أبي رباح كلاهما كل رجال الست مترجمات في تهذيب التهذيب:
ج 7 ص 199 و 217. (*)
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»