شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ١٢
بينهما عجاجة فسمع علي يكبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
قتله والذي نفسي بيده / 110 / أ / فكان أول من ابتدر العجاج عمر بن الخطاب فإذا علي يمسح سيفه بدرع عمرو، فكبر عمر بن الخطاب (1) فقال: يا رسول الله قتله. فحز علي رأسه ثم أقبل يخطر في مشيته، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي إن هذه مشية يكرهها الله عز وجل إلا في هذا الموضع. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: ما منعك من سلبه فقد كان ذا سلب؟ (2) فقال: يا رسول الله: إنه تلقاني بعورته. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبشر يا علي فلو وزن اليوم عملك بعمل أمة محمد لرجح عملك بعملهم وذلك إنه لم يبق بيت من بيوت المشركين إلا وقد دخله وهن بقتل عمرو، ولم يبق بيت من بيوت المسلمين إلا وقد دخله عز بقتل عمرو.

(1) كذا في النسخة اليمنية، وها هنا كان بياض بسعة خمس كلمات في النسخة الكرمانية.
(2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: (ما منعك من سلبه وكان ذو سلب...). وفي تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان: ج 8 / 343 نقلا عن السيد أبي محمد الحسيني القائني عن الحاكم أبي القاسم الحسكاني: فحز في رأسه وأقبل نحو رسول الله ووجهه يتهلل فقال عمر بن الخطاب: هلا استلبته درعه فإنه ليس للعرب درع خير منها؟! فقال: ضربته فاتقاني بسوأته فاستحييت ابن عمي أن أستلبه!!! قال حذيفة: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أبشر يا علي فلو وزن اليوم عملك بعمل أمة محمد لرجح عملك بعملهم وذلك إنه لم يبق بيت من بيوت المشركين إلا وقد دخله وهن بقتل عمرو؟ ولم يبق بيت من بيوت المسلمين إلا وقد دخله عز بقتل عمرو.
قال الطبرسي، وروي عن أبي بكر بن عياش أنه قال: ضرب علي ضربة ما كان في الاسلام أعز منها، يعني ضربة عمرو بن عبد ود، وضرب علي ضربة ما كان في الاسلام ضربة أشأم منها يعني ضربة ابن ملجم.
وقال الخطيب بعد ذكر الحديث: سألت البرقاني عن لؤلؤ القيصري فقال: كان خادما حضر مجلس أصحاب الحديث فعلقت عنه أحاديث. فقلت: كيف حاله؟ قال: لا أخبره. ثم قال الخطيب: قلت: ولم أسمع أحدا من شيوخنا يذكره إلا بالجميل.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 17 18 20 ... » »»